الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعرف الالهية . من الدرس (604 ـ 800) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (663) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (663) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

14/11/2025


الدَّرْسُ (663) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا الْبَحْث ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(1800) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (257) / / لِكُلِّ عِلْمٍ لغته العِلْمِيَّة والمَعْرِفِيَّة التَّوْحِيدِيَّة / / لِكُلِّ قُوَّةٍ من قوى المخلوق إِمْكانِيَّةُ إدْرَاكُ الْآيَات الرَّبَّانِيَّة / يَجْدُرُ الْاِلْتِفَات : أَنَّه تُسجَّل على مشارب ومدارس البشر المَعْرِفِيَّة بمختلف اِتِّجَاهَاتها ملاحظات وأُمور ، منها : 1ـ إِنَّ في جملة مدارس البشر : مِسَاحَات بعضها بديهيَّة وبيِّنَة ومُحْكَمة ، والأُخرى نظريَّة في عُرْضَةِ الخطأ والإخفاق . 2ـ لا توجد مَدْرَسَة بشريَّة قَطُّ اِسْتَوْعَبَتْ مطلق أَبواب المعارف ، بل وكذا لا توجد مَدْرَسَة منها اِسْتَوْعَبَتْ كافَّة اللُّغات الْعِلْمِيَّة. وعليه : فعلى مَنْ يبتغي التنوُّع والتَّلوُّن والأُفق الشاسع ، وقراءة بيانات الوحي : عدم الْاِنْحِبَاس بمشربٍ ومَدْرَسَةٍ خاصَّةٍ ، بل يُراجع ويَطَّلِع على المدارس المَعْرِفِيَّة واللُّغات العِلْمِيَّة كافَّة ؛ كيما يكون أَقرب للحَقِّ والصَّواب ؛ فإِنَّ لِكُلِّ عِلْمٍ من العلوم ـ كعِلْمِ : الهندسة ، والطب ، والكيمياء ، والفيزياء ، والرياضيَّات ـ لغته المَعْرِفِيَّة الخاصَّة ؛ فالـمُتَخَصِّص بعِلْمِ الهندسة ـ مَثَلاً ـ يمكنه قراءة دلائل توحيديَّة لا يقرؤها المُتكلِّم والفيلسوف والحكيم ؛ لأَنَّ النظام الرِّياضي الهندسي في الكون أَحد آيات عظمة الخلقة الإلهيَّة ؛ ولا يمكن للمُتكلِّم والفيلسوف والحكيم من حيث هو قراءتها بقراءته. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ.