مَعَارِف إِلْهِيَّة : (658) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ
09/11/2025
الدَّرْسُ (658) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(1800) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةُ : (255) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « عِلْمُ الكلام لم يكن حربة وقلعة مُهِمَّة للدفاع عن المنهج الحقّ » ؛ فإِنَّ الطَّرح الكلامي لمباحث ومقامات الوصايا والإِمامة الإِلهيَّة لأَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ في عِلْم الكلام أَدنى مستوى من الطَّرح الفلسفي والعرفاني ؛ فإِنَّه يتناول وصايتهم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وإِمامتهم الإِلهيَّة وينتهي إِلى أَنَّهم بشرٌ عاديون ، نعم ، مفترضو الطَّاعة ، ومُسدَّدون من اللّـه تبارك وتعالىٰ ، ومعهم ملائكة يُسدِّدُوْنَهُم ويُوَجِّهُونَهُم ، ويفتحون صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَوراقاً وصحفاً ورثوها عن سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ، ويقرؤنها ويتعلَّمون منها . وقد غفل البحث الكلامي عن علومهم عليهم السلام ومعارفهم الرُّوحيَّة والنًّوريَّة والملكوتيَّة الإِلٰهيَّة ، وانشغلوا بهذا المستوىٰ والطرح الهابط والبحث القشري ، ولم يلتفتوا لواقع البحث وخطورته . ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المطلب التالي : بل البحث الفلسفي والعرفاني لأَتباع مدرسة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَإِنْ كان أَرقىٰ من هذا الطَّرح الكلامي ، لكنَّه لم يرتقِ لواقع بحث الوصايا والإِمامة الإِلٰهيَّة الوارد في بيانات الوحي القطعيَّة ، وتاهت أَبحاثهم عن بلورة وهندسة ما ورد في تلك البيانات الوحيانيَّة ؛ فإِنَّهم قالوا : إِنَّ الوصايا والإِمامة الإِلٰهيَّة عصمة روحيَّة ونور ملكوتي ، لكنَّه لا زال دون واقع البحث الَّذي ترسمه بيانات الوحي. وهذه قضيَّة واضحة ، بل هذه الأَبحاث مُولِّدة لانطباعات عن مقام الوصايا والإِمامة الإِلٰهيَّة كانطباعات جمهور العامَّة عنهما. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ