الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعرف الالهية . من الدرس (604 ـ 800) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (651) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (651) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

02/11/2025


الدَّرْسُ (651) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا الْبَحْث ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(1800) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (250) / / تَحوُّلٌ خطيرٌ في الفلسفة من زمن ابن سينا / يَجْدُرُ الْاِلْتِفَات : أَنَّه بعد أَنْ وصلت النوبة إِلى ابن سينا تحوَّلت الحكمة والفلسفة من نظريَّة وعمليَّة إِلى نظريَّة حَسْبُ ، وهذا تَحوُّلٌ خطيرٌ ؛ صيَّر مسارها أَضعف من سابقه ؛ لأَنَّه أَقصى العقل العملي ودليله. وقد سَدَّ الُمتكلِّمون هذا النقص الطارئ على الأَدلَّة العقليَّة ؛ لاِعْتِمَادهُم غالباً على براهين أُخذت موادَّها من قوَّة العقل العملي ، فمادَّتا الحسن والقبح ـ وهما أَساس العقل العملي ـ موادٌ برهانيَّة. وما ذهبت إِليه الأَشاعرة من التَّفكيك بين الكمال والنقص ، والمدح والذَّم ، والملائم وغير الملائم ، وقالوا : إِنَّ الحسن يُطلق على معانٍ ثلاثةٍ مغالطة في غير محلِّها ، لكنَّها انطلت على ابن سينا ومن جاء من بعده إِلى يومنا هذا ؛ فإِنَّه لا يوجد مدح صادق من دون كمال ، ولا ذمّ صادق من دون نقص ، بل هل يوجد فعل في الكون لا يلائمه الكمال ولا ينافره النقص؟! وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ .