مَعَارِف إِلْهِيَّة : (645) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ
27/10/2025
الدَّرْسُ (645) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(1800) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةُ : (245) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « اِرْتِطَامُ مداس البشر الْمَعْرِفِيَّة بالضَّلاَلِ لاِبْتِعَادها عن بيانات الوحي » ؛ فإِنَّ مَنْ يَنْأَىٰ بنفسه من علماء البشر ـ كالفلاسفة والمُتكلِّمين والعرفاء ـ عن تعاليم بيانات الوحي فقد اِرْتَطَمَ في أَخطر اشتباه ، ومن ثَمَّ حَكَم الفلاسفة والمُتكلِّمون والعرفاء ـ نتيجة اِبْتِعَادهم عن تعاليم بيانات الوحي ـ على بعض مخلوقات عوالم الاجسام كـ : (الملائكة) و(العقل) بـ : (التَّجَرُّد التَّام). والحال أَنَّ الثَّابت في صريح بيانات الوحي : أَنَّها من عوالم الاجسام . وصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المطلب التالي : / اِسْتِقْصَاء عوالم الخِلْقَة ومنظومتها الواردة في بيانات الوحي / ثُمَّ إِنَّه لو أَراد الباحث ـ بل لو كان شغله الشَّاغل معرفيّاً ـ معرفة عوالم الخِلْقَة ؛ وجملة خارطة منظومتها المتناسقة الواردة في لسان بيانات الوحي ؛ والَّتي لا تعلم بها أَصحاب الآخرة الأَبديَّة ـ أَهل الجنَّة والنَّار الأَبديَّتان ـ لعثر على عوالم رهيبة أَخطر من دون قياس من عَالَم البرزخ وعَالَم القيامة وعَالَم الآخرة الأَبديَّة ، ولعثر على معارف مَهِيْبَة وخطيرة جِدّاً لا يمكن حصرها وإِحصاؤها. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ