مَعَارِف إِلْهِيَّة : (605) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ
17/09/2025
الدَّرْسُ (605) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (206) / /معاني الْاِسْم الْإلَهِيّ (الصَّمْد)/ إِنْ للْاِسْم الْإلَهِيّ : (الصَّمْد) عدة معاني ، أُشير إِلَيْهَا في بيانات الوحي ، منها : 1ـ إِنَّه (سبحانه وتعالىٰ) لا خواء ولا نقص ، ولا جوف له . 2ـ إِنَّه لا يمكن لمخلوق قَطُّ ـ وإِنْ كان ملحداً ومن أَهل الباطل ـ الصمود والتوجُّه واستمداد قوَّته وعطائه إِلَّا منه (تبارك وتعالىٰ) . 3ـ نفس معنىٰ بيان قوله جلَّ قوله : [فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ] (1) . 4ـ إِنَّ نهاية سفر المخلوق في عالم الامكان والوجود ؛ وعبر جملة العوالم ـ كحال بدايته ـ لاَ بُدَّ أَنْ ينتهي الى باريه (تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ) ؛ فمنه بدأ واليه يعود . وهذا ما يُشير إِلَيْه بيان القاعدة الْمَعْرِفِيَّة التكوينيَّة ، الواردة في بيانات أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، وهي : « إِنَّ نقطة البدء لكُلِّ مخلوقٍ هي نقطة النهاية » . فانظر: 1 ـ بيان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : « ... منه بدأنا وإليه نعود ... »(2) . 2 ـ بيان دعاء أيام شهر رجب ، الصادر في حَقِّ طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصاعدة ، والوارد عن الناحية المقدسة : « ... بدؤها منك وعودها إليك ...»(3) . ودلالته ـ كدلالة سابقه ـ واضحة . وهذا أَحد تأويلات بيان قوله تعالى : [إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ](4)؛ فإِنَّ اللَّام في قوله تعالى : [ لِلَّهِ] بمعنى : من . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) البقرة : 115. ( 2)الهداية الكبرى : 380 . (3) بحار الانوار ، 95 :393 .اقبال الاعمال : 643 ـ 674 . (4)البقرة : 156