/ الفَائِدَةُ : (157) /

06/12/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / لا معنى لخلقة جهنَّم مع الحبّ لأَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ/ إِنَّ ما ورد في بيانات الوحي ، منها : بيان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في حديث المعراج ، منضمّاً إِليه بيان جبرئيل عَلَيْهِ السَّلاَمُ : « يا عَلِيّ ، إِنَّه لَـمَّا أُسري بي إلى السَّمآء ... لقيني جبرئيل في محفل من الملائكة ، فقال : لو اجتمعت أُمَّتُكَ على حبِّ عَلِيٍّ ما خلق اللّٰـه عزَّوجلَّ النَّار ... »(1). براهينٌ وحيانيَّةٌ دالَّةٌ ـ بمعونة بيانات الوحي الاخرى ـ على : أَنَّ السالك للسبيل والسَّبب والباب والحجاب والرباط الإِلٰهيّ الأَدنىٰ بين الخالق ـ المُسَمَّىٰ ـ (جَلَّ اسمُهُ) و كافَّة العوالم وجميع المخلوقات ، والمُتشبِّث بالوسيلة الإِلٰهيَّة : طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة ، رأس هرمها طبقات حقيقة أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بعد طبقات حقيقة سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ؛ وتتبعها طبقات حقائق ذواتهم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِم الشَّريفة المتوسطة والنَّازلة سيطير لا محالة بعنانها ـ يوم تذوب من النفوس أَحداق عيونها ، وتضع الحوامل ما في بطونها ـ ويرتقي أَعلىٰ مدارج الكمال ليصل إِلى سَاحَةِ الْقُدْسِ الْإِلَهِيَّةِ ، وينال منزلة لا يرتقيها الحافر ، ولا يوفي عليها الطائر ، ويرث جنَّات تجري من تحتها الأَنهار خالداً فيها ، ومساكن طيَّبة ورضوان من اللّٰـه أَكبر. ومن ثَمَّ لو سلك جملة الخلق هذا المسلك فلا معنىٰ لخلقة النَّار. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 18 : 388 ـ 390/ح97. مجالس الشَّيخ : 50 ـ 51