/ الفَائِدَةُ : (124) /

27/11/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / حقائق مُطلق المخلوقات على مراتب وطبقات إِلى ما شآء اللّٰـه تعالى/ إِنَّ ما ورد في بيان قوله تعالىٰ : [وَيَزِيدُ اللَّـهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى](1) برهانٌ وحيانيٌّ دالٌّ على أَنَّ حقيقة الهداية والعصمة والإِصطفاء على مراتب ودرجات غير متناهية. وعلى هذا قس كافَّة الفضائل والكمالات وكُلّ خيرٍ ، بل والصِّفات والأَسمآء الإِلٰهيَّة فعليَّة كانت أَم ذاتيَّة ؛ فإِنَّها على مراتب وطبقات غير متناهية ، فهناك اسم عظيم ، واسم أَعظم ، واسم الأَعظم الأَعظم ، واسم الأَعظم الأَعظم الأَعظم ، وهلمَّ جرّاً . وعلى ضدِّه قس مطلق الرذائل والنقائص والشرور ؛ فإِنَّها على دركات غير متناهية أَيضاً . فانظر : بيانات الوحى ، منها : بیان قوله تقدَّس ذکره : [قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ] (2) . فإِنَّه برهانٌ وحيانيٌّ أَيضاً دالٌّ على أَنَّ حقيقة الضلال على دركات غير متناهية . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) مريم : 76 . (2) ق : 27