/ الفَائِدَةُ : (94) /
16/11/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / لابدية التوسل بأَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ في قوس الصعود والنزول / ان ما ورد في بيان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الوارد في حديث المعراج ؛ مُنضمَّاً إِليه بيان الملائكة في حقِّ أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ : « ... قلتُ : يا ملائكة ربِّي ، هل تعرفونا حَقّ معرفتنا ؟ فقالوا : يا نبيّ اللّٰـه ، وكيف لا نعرفكم وَأَنْتُم أَوَّل مَا خلق اللّٰـه ... فَمَا نَزَل مِن اللّٰـه فإِليكم ، ومَا صعد إِلى اللّٰـه فَمِنْ عندكم ... »(1). برهانٌ وحيانيٌّ دالٌّ بإِطلاقه : على أَنَّ ما ينزل من فيضٍ من ساحة القدس الإِلٰهيَّة لطُرِّ العوالم وجملة المخلوقات ، وما يصعد إِليها من كافَّة العوالم وسائر المخلوقات ؛ في هذه النَّشْأة وفي كافَّة النَّشَآة لا يكون إِلَّا بالتَّوسُّل بأَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، شَعَرَ المخلوق بذلك أَم لا. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) المصدر نفسه ، 15 : 8 ـ 9/ح8. تفسير فرات : 134 ـ 136