بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / رُكْنٌ يَنْبَغِي أَخذه في تعاريف حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ/ / اِستِحَالة اِحاطة مخلوق بكُنْه حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ/ هناك رُكْنٌ ذكرته بيانات الوحي مأخوذٌ في نبوَّة سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وصفة من صفات حقيقته ، ومأخوذ أَيْضاً في إِمامة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وصفة من صفات حقائقهم غفلت عنه مدارس البشر المعرفيَّة ـ كالمدرسة الكلاميَّة ـ يَنْبَغِي أَخذه في تعريفيهما ، وهو : أَنَّه لا يمكن لمُطلق المخلوقات معرفة ووصف تلك الحقائق بالكُنْه . وهذا ما يُشير إِليه بيان القاعدة المعرفيَّة المستفادة من بيانات الوحي ، وهي : « أَنَّ مَنْ وصف شيئاً بالكُنْه كان أَعظم منه ». وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ