بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / سجود جملة الملائكة لطبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة/ إِنَّ ما ورد في بيان قوله (عَزَّ وَجَلَّ) : [وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْـحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ] (1) برهانٌ وحيانيٌّ مُشِيرٌ لموجودات حيَّةٍ شاعرةٍ عاقلةٍ ، خارجةٍ عن عوالم الملائكة والسَّمآوات والأَرضين ، وهي حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة ؛ فملائكة السَّمآوات والأَرضين لَـمَّا لم يعرفوا هذه الأَسماء دلَّ ذلك على أَنَّها مخلوقات شريفة من عوالم فوق السَّمآوات والأَرضين ، وفوق عوالم جملة الملائكة. وإِلى هذا تُشير بيانات الوحي الأُخرىٰ ، منها : بیان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : « ... إِنَّ اللّٰـه تبارك وتعالىٰ خلق آدم فأَودعنا صلبه وَأَمر الملائكة بالسجود له تعظيماً لنا وإِكراماً ، وكان سجودهم للّٰـه (عَزَّ وَجَلَّ) عبوديَّة ، ولآدم إِكراماً وطاعةً ؛ لكوننا في صلبه ... »(2). ودلالته واضحة. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) البقرة : 31 ـ 33 . (2)بحار الأَنوار، 18: 346/ح56. علل الشرائع: 13 ـ 14. عيون أَخبار الرِّضاعَلَيْهِ السَّلاَمُ : 144ـ 146.