بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / الْكَفْرُ برُتَبِ ومراتب الحُجَج الإِلٰهيَّة كُفْرٌ عَظِيمٌ / يَجْدُرُ الْاِلْتِفَات : أَنَّ الْكَفْرَ والإِلحاد برُتَبِ ومراتب الحُجَج الإِلٰهيَّة كُفْرٌ عَظِيمٌ ومحذور خطير ، وهو الَّذي أَوقع إِبليس (عليه اللَّعْنَة) في وَرْطَته ؛ فإِنَّه لَـمَّا لم يحفظ المراتب تطاول على حُجِّيَّة اللَّـه ووليِّه ، وأَورثه الندامة الأَبديَّة. ومن ثَمَّ مَنْ يُؤَخِّر حُجِّيَّة فاطمة الزهراء صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْها عن موقعيَّتها التي نصبها اللَّهِ تَعَالَى لها ، الْمُتَقَدِّمَة على حُجَج وموقعيَّات الائمة الاحد عشر صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فقد وقع في أَمْرٍ جسيم ، وتطاول على الْمَوْلَى عَزَّ وَجَلَّ ، وعلى رسوله وسائرأَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، وتطاول على بيانات الوحي . ومشمول ببياناته الواردة في المقام ، منها : بيان زيارة عاشوراء : « ... وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتكُم عَن مَقامِكُم ، وَأزالَتكُم عَن مَراتِبكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها...» (1) . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار، 98: 291 . كامل الزيارات : 176 - 179