/ الفَائِدَةُ : ( 4 ) /

23/10/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. /طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ صفات وأَسمآء إِلهيَّة/ /رأس هرم طبقات حقائقهم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وراء الصفات والأَسمآء الحسنى/ إِنَّ الضرورة الدينيَّة والشَّرعيَّة؛ وعند(1) جميع فرق المسلمين، وبالبيانات الوحيانيَّة البالغة فوق التَّواتر: اللفظي والعقلي والوحياني قائمة على أَنَّ أَشرف ما خلق اللَّـه (عَزَّ وَجَلَّ) على الإِطلاق: سيِّد الأَنبياء وسائر أَهْل الْبَيْتِ الأَطهار صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ . والأَسماء الإِلٰهيَّة الحسنىٰ أَحد طبقات حقائقهم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة ؛ والمنتفية فيها ماهيَّة : (مُـحَمَّد، وَعَلِيّ، وفاطمة، والحسن، والحسين)، ولا يُرىٰ فيها إِلَّا أَسماء إِلٰهيَّة : (حميد، وأَعلىٰ، وفاطر، وقديم الإِحسان، ومحسن) ، لكن : رأس هرم طبقات حقائقهم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة وراء وفوق ذلك ، وهذه الأَسماء الإِلٰهيَّة طبقات لحقائقهم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة ، لكنَّها ليست هي رأس الهرم ومنتهىٰ طبقات حقائقهم صلوات الله عليهم ، ومن ثَمَّ تكون تلك الطبقات(2) مَـمَرّ الفيض الإِلٰهي لجملة العوالم وسائر المخلوقات ، منها : الصفات والأَسماء الإِلٰهيَّة وسائر طبقات حقائقهم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، ومهيمنة عليها ، وداخلة فيها دخول اللطيف في الأَغلظ ، وخارجة عنها خروج اللطيف من الأَغلظ ، وجميع ما تحت تلك الطبقات من كافَّة عوالم الخلقة ومخلوقاتها غير المتناهية منها : الأَسماء والصفات الإِلٰهيَّة ـ فعليَّة كانت أَم ذاتيَّة ـ سوآء لها من حيث القرب والبعد ، ونقطة واحدة في بحورها الطمطامة الُمتلاطمة لا تتبعَّض ، ولا يمكنها أَنْ تستعين إِلَّا بها ، شعرت بذلك تلك العوالم والمخلوقات أَم لا ، ولا يُمكنها أَنْ تصل إِلى ساحة القدس الإِلٰهيَّة إِلَّا عن طريقها ليس إِلَّا. وهذا أَحد معاني بيان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : «أَنَا النقطة الَّتي هي تحت الباء»(3) ، وبيانه صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة ، أَنا النقطة والخطُّ» (4). وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) هذا عطف على كلمة (الدينيَّة)، فتكون العبارة كالتالي: (وحيث إِنَّ الضرورة عند جميع فرق المسلمين ... قائمة على أَنَّ أَشرف ...). (2) أَي: رأس هرم طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة. (3) ينابيع المودَّة ، 2 : 195. تفسير البصائر ، 1 : 24. (4) بحار الأَنوار ، 40 : 165