/ الفَائِدَةُ : (39) /
22/10/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / دعوىٰ المستولي الثَّاني من حصول البَدَاء في إِمامة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ/ هناك شبهة ، بل فتنة صدرت من المستولي الثَّاني في حقِّ إِمامة أَمِير الْمُؤْمِنِينَ وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ كادت أَنْ تنطلي على بعض حواريِّ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، الكُّبَّار، فضلاً عن غيرهم، وتحصل لهم زلَّة عقائديَّة ومعرفيَّة خطيرة جِدّاً؛ فإِنَّه ادَّعىٰ حصول البَدَاء في إِمامتهم(صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ)، بدلیل: «أَنَّ النُّبوَّة والحكم لا يجتمعان في أَهل بيت واحد». لكنَّه مخالف لصريح بیانات الوحي القطعيَّة، منها: بيان قوله تعالىٰ الوارد في حقِّ أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ: [أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا](1)، فالكتاب اِشارة إِلى النُّبوَّة، والحكمة اِشارة إِلى السُّنَّة، والمًلك اِشارة إِلى الإِمامة والخلافة الإِلٰهيَّة، وقد جمعها الباريّ تقدَّس ذكره في آل إبراهيم، منهم أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ . إِذَنْ: نحن نعتقد بعقيدة البَدَاء، لكن لا بهذه الكذبة الصلعاء المخالفة لصريح بيانات الوحي القطعيَّة. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) النساء: 54