/ الفَائِدَةُ : (33) /

20/10/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / لإِمامة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَيادٍ خطيرة ومهولة، منها الاسم الاعظم / إِنَّ الاسم الاعظم إِحْدَى الايادي والْآلِيَّات الخطيرة والمهولة التي مَتَّعَت بها يد الساحة الالهية أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ . فلاحظ : بيانات الوحي ، منها : 1ـ بيان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، عن سلمان الفارسي ، قال : « ... والَّذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة إِنِّي لأَملكُ من ملكوت السَّماوات والأَرض ما لو علمتم ببعضه لَـمَا احتمله جنانكم ، إِنَّ اسم اللَّـه الأَعظم على اثنين وسبعين حرفاً ، وكان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلَّم به فخسف اللَّـه عزَّوجلَّ الأَرض ما بينه وبين عرش بلقيس حتَّىٰ تناول السرير ، ثُمَّ عادت الأَرض كما كانت أَسرع من طرف النظر ، وعندنا نحن واللَّـه اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف واحد عند الله (عزَّوجلَّ) استأثر به في علم الغيب ، ولا حول ولا قُوَّة إِلَّا باللَّـه العليّ العظيم ، عرفنا من عرفنا وأَنكرنا من أَنكرنا ... لو أَنَّني أردتُ أَن أَجوب الدُّنيا بأسرها والسَّماوات السَّبع وأَرجع في أَقلِّ من الطرف لفعلتُ ؛ بما عندي من اسم اللَّـه الأَعظم. فقلنا : يا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ، أنت واللَّـه الآية العظمىٰ ، والمعجزة الباهرة بعد أَخيك وابن عمِّكَ رسول اللَّـه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ »(1). 2ـ بيانه صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَيضاً : « ... قد أَعطانا ربُّنا (عزَّوجلَّ) علمنا للاسم الأَعظم ، الَّذي لو شئنا خرقت السَّماوات والأَرض ؛ والجنَّة والنَّار ، ونعرج به إلى السَّماء ، ونهبط به الأَرض ، ونُغَرِّب ونُشَرِّق ، وننتهي به إِلى العرش ، فنجلس عليه بين يدي اللَّـه (عزَّوجلَّ) ، ويطيعنا كُلُّ شيءٍ حتَّىٰ السَّماوات والأَرض ، والشَّمس والقمر والنجوم ، والجبال والشَّجر والدَّواب والبحار ، والجنَّة والنَّار ، أعطانا اللَّـه ذلك كلّه بالاسم الأَعظم ؛ الَّذي علَّمنا وخصَّنا به، ومع هذا كلّه نأكل ونشرب ، ونمشي في الأَسواق ... » (2). ودلالتهما واضحة. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 27 : 33 ـ 40/ ح5. المحتضر : 71 ـ 76. (2) بحار الأَنوار ، 26 : 7/ ح1.